خارطة طريق لإصلاح الأجهزة العدلية( ما في عوجة لكن المضرة حاصلة)

بقلم/ مولانا حسين الفكي  الإمام

(قاضي المحكمة العليا السابق)

وكانت التشريعات علي مدي تطورها وصلاحها هي معين لإعداد هذه الخارطة

وكل ذلك بحتاج الي أمام  عادل وبيئة قرانية لفهم منهج القران حفظا وتدبرا وسلوكا..

الإنسان هو حجر الزاوية في الإصلاح.

مدخلنا لمقال  القول الشائع ( ما في عوجة لكن المضرة حاصلة )

.تبرير ساذج لوصف حالنا اليوم وهو نفس الوصف للفرنجة ( it is  fifty  fifty    يصحبونها ببسمة باهتة  ادعي الي السخرية .

عموما إصلاح الأجهزة يبدأ  من الإنسان نفسه ،فهو  حجر الزاوية ( corner  stone )

في هذا الإصلاح وطريق الإصلاح كما يعبر  الاعاجم  في  دول الخليج ( معلوم  معلوم ) تصحبه سخرية  بائنة علي وجوههم ،ومهم يكن الحال فان طريق إصلاح  الأجهزة العدلية يبدأ من الإنسان نفسه وهذا قول مكرر  زهج الناس في ترديده ولكن  من الذكري (! فذكر إنما  أنت مذكر  . لست عليهم بمصيطر ).

فللاصلاح ثلاثة محاور أهمها محور الإنسان  والتشريع (الإمام العادل ) ،اما المحور فهو البيئة التي ينفذ من خلالها الإصلاح..

فالانسان يولد بفطرة سليمة تصحبه عدالة طبيعية (natural justice ).

ويبدأ  مشوار حياته في بيئة صالحة لكنها تتارجح بفعله وبفعله تسوء ( contaminated ).

اول ما دخلنا الجامعة كانت هي بالنسبة لنا بيئة جديدة لنج وتزودنا بقيم قانونية  تصلح في ان تعيننا في تنفيذ برنامج الإصلاح العدلي من تلك المبادي .

١..إن  نهتدي بمبدأ(  equity , justice  and  good  conscience  ).

2..who comes to equity must  come with  clean hands .

شوية شوية عرفنا  ( bona fide  purchaser

وتدرج بنا الحال الي ان وصلنا معرفة مبدأ ( Nemo  Dat quod  non  habit )

وهكذا تدرج بنا الحال لفهم خارطة الإصلاح ووصل الي علمنا   (! To apply   the  law  as   it ought  not  as it is )

فتوسع مفهوم  العدالة وأصبح عنصرا مرنا خاصة بعد ان اطلعنا علي رسالة ابي موسي الأشعري من بين المبادي الذهبية ( golden rule)

( الفهم  الفهم )

وتدرج بنا الي ان وصلنا الي معرفة أصول  الفقه ومباديء التشريع الإسلامي ثم الميراث  وعدالته ، والأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين . ومازلنا ننهل من علوم القانون  وقد ادركنا خارطة الطريق نحو الإصلاح العدلي بعد ان وصل بنا الحال ان وصلنا الي مداركنا ( delay of  justice  is

Denial of justice )

.  وعرفنا الغرر في البيوع والغبن في التصرفات الإنسانية ثم الضرر والعقود حتي وصل بنا الي التزود  بالقانون الدولي العام والخاص .

.والقانون التجاري وقانون الأراضي وتقييدها وتسجليها كل ذلك مما يعد بيان خارطة لطريق الإصلاح العدلي.

فالتقصير ياتي من هذا الجانب الاخير بالرغم من ان بيننا كمية من الحفظة لكتاب الله تعالي بل كمية مهولة

ولكننا نحتاج الي الفهم  لنصوص القران الكريم والسنة النبوية المطهرة دعوتنا مخلصين ان يكون دراسة منهج القران الكريم والسنة النبويه وهما مصدرا التشريع وجعلهما  من مقررات المدارس الثانوية والجامعات بشكل جاد وعملي  فهلا ادركنا من أين  يبدأ  الإصلاح العدلي فهو يبدأ  من الفهم لحالنا التي نحن الآن عليها وربط ذلك بفهم تعاليم القران الكريم والسنة النبوية فمن هنا يبدأ إصلاح الأجهزة العدلية كافة بعد ان نهزم المقولة البائرة والتيرير الساذج  عوجة ما في لكن المضرة حاصلة .

اللهم صل علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

والدي اللهم اغفر لهما وارحمهماكما ربياني صغيرا

واغفر لموتانا وموتي المسلمين .

حسين الفكي

إمارة عجمان

UAE.